10-شوال-1432هـ 8-سبتمبر-2011
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فتمر "مصر" في هذه الآونة بـ"مرحلة حرجة" مِن مراحل الثورة، والتي تتطلب مِن الجميع اليقظة والحذر، والقيام بمسئوليته تجاه بلده.
وبخصوص هذه الأحداث تؤكد "الدعوة السلفية" على النقاط التالية:
1- الرفض التام لفكرة تمرير أي جزء من الدستور تحت أي مسمى: "الدستور أولاً - المبادئ الفوق دستورية - المواد الحاكمة للدستور - مبادئ الدولة المصرية الحديثة.. ". وأي وثيقة تصدر في هذا الشأن لا تعبر إلا عن رأي الموقعين عليها.
2- الرفض التام لفكرة تحديد القواعد الحاكمة لاختيار الهيئة التأسيسية؛ لأن في هذا افتئات على الحق الدستوري لأعضاء "مجلسي: الشعب، والشورى" المنتخبين؛ ولأن أعضاء المجلسين الذين سيأتون من خلال انتخابات حرة نزيهة أصدق تمثيلاً للشعب بكل فئاته من أي اختيار آخر.
3- يضاف إلى الاعتراض على مبدأ فكرة الوثائق الدستورية أن وثيقة الدكتور "علي السلمي" من حيث التفاصيل وثيقة تعبِّر عن "عقلية ديكتاتورية" لا تُناسب المرحلة الثورية بحال!
وتستغرب الدعوة من إصرار الوثيقة على مصطلح: "مدنية الدولة" الذي رفضته "وثيقة الأزهر"!
كما نرى أن إقحام وصف "موحدة" في أوصاف دولة مصر أمر مريب، وأن اعتبار أن "النوبة - سيناء - الوادي الجديد - حلايب وشلاتين" أماكن ذات طبيعة ثقافية خاصة.. إخلال بالأمن القومي المصري، وما هذه إلا أمثلة يسيرة على كوارث تلك الوثيقة!
4- نطالب "المجلس العسكري" -بعد إذ تبيَّن له عدم وجود توافق وطني على أي وثيقة مطروحة للمناقشة؛ لا سيما "وثيقة السلمي"- أن يعلن وبوضوح تبرأه مِن فكرة الوثيقة؛ حيث يردد البعض أن "المجلس العسكري" يرعى "وثيقة السلمي"!
5- نطالب "الداخلية"، و"المجلس العسكري" بالمواجهة الحازمة لـ"أبناء مبارك" لا سيما إذا اعتدوا على أهالي الشهداء، ونطالب بضبط كل مَن يحمل منهم سلاحًا أو يروع الآمنين بقذف الطوب أو غيره.
6- نشجب حالة الانفلات العجيبة بين "الأمن" ومشجعي "النادي الأهلي" بعد مباراة انتهت بفوز فريقهم، ولأول مرة نرى جمهور فريق فائز يثير الشغب! كما أنه من غير المعتاد أن تتحرك قوات الأمن لمجرد وجود سباب من مشجعي الكرة مهما كان الشخص الذي وجه له السب؛ مما يؤكد أهمية فتح تحقيق فوري مع مثيري الفتنة من الجانبين.
7- نعلن مقاطعتنا التامة لمظاهرات "9 سبتمبر" لما جربناه على بعض الداعين إلى تلك المظاهرات من الدعوة إلى شيء، ثم المناداة بغيره في الميدان، ومِن الاعتصامات والاعتداءات على مصالح الشعب المصري، والمناداة بالعالمانية، ومنابذة الشريعة الإسلامية!
8- نستنكر غاية الاستنكار الدعوة التي أطلقتها بعض القوى على الإنترنت بالمواجهة بين الجيش والشعب! ونعتبر هذه الدعوات مبررًا كافيًا للمقاطعة التامة لمظاهرات "9 سبتمبر"؛ لتفويت الفرصة على من يريدون لبلادنا أن تتحول إلى أنهار من الدم.
9- نهيب بـ"المجلس العسكري" ألا يستجيب لأي ابتزاز داخلي أو تهديد خارجي، وليعلم أن الشعب وقف وراءه يوم أن حمى ثورته، ويوم أن أدار أول استفتاء حقيقي في تاريخ مصر الحديث، وأن قوة مصر في التحام شعبها وجيشها، وقيام كل مؤسسة بمهامها على الوجه الأكمل.
10- نهيب بجميع القوى دفع الأمور في اتجاه التعجيل بالانتخابات؛ للخروج من حالة الوضع المؤقت إلى حالة الاستقرار.
حفظ الله مصر قلبًا نابضًا للأمة العربية والإسلامية، ووقاها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم آمين.
الدعوة السلفية
10 شوال 1432هـ
8 سبتمبر 2011 م
www.anasalafy.comموقع أنا السلفي